الخميس، 16 أبريل 2015

الكتاب الالكتروني


 

 

الكتاب الإلكتروني Electronic Book

IPAD-EBOOKS

الفهـــــــــــــرس
 
المقدمة
الفصل الأول
ماهية الكتاب الإلكتروني ونشأته وأنواعه
-          مفهوم الكتاب الإلكتروني.
-          نشأة وتطور الكتاب الإلكتروني.
-          أشكال وأنواع الكتاب الإلكتروني.
-          الخصائص الفنية للكتاب الإلكتروني.
الفصل الثاني
مميزات ومستقبل الكتاب الإلكتروني  وصعوبات نشره
-          أهمية  الكتاب الإلكتروني ومميزاته.
-          مستقبل الكتاب الإلكتروني .
-          الصعوبات التي تواجه نشر الكتاب الالكتروني.
الخاتمة
المراجع
1
 
2
2
3
5
6
 
9
9
11
13
16
17

المقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، النبي المصطفى الأمين، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه واستن بسنته إلى يوم الدين.

حقق الإنسان على مدى العصور الماضية تطوراً هائلاً في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وفى وجود البيئة الإلكترونية للمعلومات والتي ازدادت كماً وكيفاً بوجود شبكة الإنترنت انبثق منها عدة مصطلحات جديدة في جميع المجالات الحياتية، ومن بين المجالات التي استفادت من هذا التطور التقني الهائل مؤسسات الثقافة والفكر ومراكز المعلومات، ونتج عنه ظهور مسميات ومنتجات جديدة مثل النشر الإلكتروني والمكتبات الإلكترونية، والكتاب الإلكتروني.

ويُعد الكتاب الإلكتروني أحد المنجزات الكبرى في هذا المجال، إذ كان ظهوره ثورة حقيقية نشأت وتطورت في ظل نمو وتطور تكنولوجيا الاتصال والمعلومات، وترجع بداياته العملية لعام 2001م عندما تحقق ما يمكن أن يوصف بأنه أكبر ثورة في عالم طباعة الكتب، وذلك عندما قامت شركة مايكروسوفت بتوقيع اتفاق مع شركة "بانرس آند نوبل" إحدى أكبر شركات بيع الكتب في العالم خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية الذي عقد في نفس العام، ويقضي الاتفاق بتصميم قائمة مصورة تضم عناوين الكتب الرقمية التي يمكن مطالعتها على أجهزة الكمبيوتر الشخصي والكتب الإلكترونية، أو أي جــهاز مزود بشاشة وإمكانــــية تصفح للإنترنـــت.

ومنذ ذلك الوقت تطور إنتاج وعرض الكتاب الإلكتروني تطوراً ملحوظاً، مع مخاوف واسعة من تأثيره على الكتاب الورقي، خاصة في ظل ما يحمله الكتاب الإلكتروني من خصائص ومميزات ورخص سعره وسهولة حمله واستعراضه ونقله وتداوله، وما يجمعه من وسائط تجعله أكثر فاعلية وتأثيراً، وتشويقاً.

ويستعرض هذا البحث أهم ما يتعلق بالكتاب الإلكتروني من مفاهيم، وتاريخه وتطوره، وخصائصه، ومميزاته، ومستقبله في مقابل الكتاب الورقي، والصعوبات التي تواجهه.

والله تعالى ولي التوفيق


الفصل الأول:

ماهية الكتاب الإلكتروني ونشأته وأنواعه

مفهوم الكتاب الإلكتروني:

مصطلح الكتاب الالكتروني كما أوضحت سون عبدالجواد(2007م، 56) ليس بمصطلح جديد فهو موجود منذ التسعينات، ويختلف تعريف الكتاب الالكتروني باختلاف المحور الذي يتم التعريف من خلاله, فالبعض يعرفه من حيث التصميم والآخر من حيث الإنتاج والبعض الآخر من حيث الاستخدام، فهو عند البعض صيغة رقمية لنص مكتوب ويمكن قراءة محتوياته على أجهزة الحاسب أو الأجهزة الكفية أو باستخدام أجهزة مخصصة لذلك؛ بينما يرى آخرون أن الكتاب الإلكتروني  نسخة الكترونية للكتاب التقليدي، والتعريف الجامع للعديد من التعريفات هو أن الكتاب الإلكتروني "مصدر تعلم الكتروني تفاعلي، يقوم أساساً على النصوص، بالإضافة إلى الصور والرسوم، ويعرض محتواه بطريقة متشعبة أو خطية تقوم على أساس العقد والوصلات، ويتمكن المستخدم من تصفحه بحرية تامة، ويتم تخزينه على CD-ROM  أو عرضه بالشبكة ".

والكتاب الإلكتروني كما يعرفه نعيم (2011م، ص64) هو "رؤية جديدة للكتاب الورقي في صورة إلكترونية مع إضافة عناصر الوسائط المتعددة والنصوص الفائقة والبحث، وهو بهذا يجمع بين سمات الكتاب الورقي المطبوع وسمات الوسائط المتعددة، مع دمج سمات النص الفائق بالإضافة إلى إمكانيات أخرى للبحث والتعامل مع المعلومات".

وعرفته لطيفة الكميشي(1431هـ، ص5) بأنه:" كتاب تم نشره بصورة الكترونية وتكون صفحاته مطابقة لمواصفات صفحات الويب ويمكن الحصول عليه بتحميله من موقع الناشر على الانترنت أو اقتنائه على هيئة اسطوانة من الأسواق، أو يرسل بالبريد الالكتروني من قبل الناشر، وأحياناً يُطلق على الكتاب الالكتروني كتاب على الأقراص Books Disks"

وعرفت هويدا محمد (2014م، 17) الكتاب الإلكتروني في المجال التعليمي بأنه "محتوى رقمي يعتمد في تصميمه وإنتاجه على الوسائط المتعددة من نصوص مكتوبة ومنطوقة وصور ورسوم ثابتة ومتحركة ولقطات فيديو، بحيث يعرض محتوى المادة التعليمية بشكل رقمي لتعرض على شاشة الكمبيوتر، ويمكن المتعلم والمعلم من استخدامه وتصفحه بحرية ، مع إمكانية تخزينه على اسطوانة مدمجة".

يتضح من التعريفات أن الكتاب الإلكتروني هو محتوى علمي، ثقافي أو تعليمي أو غيره، محفوظ بطريقة من الطرق الإلكترونية على وسائط تخزين، أو أجهزة متخصصة لقراءة الكتب الإلكترونية، ويتسم بخصائص تضاف للنص من صور وألوان ومقطع متحركة وصوتيات ، ويتسم غالباً بالتفاعل مع المستخدم، وإتاحة قراءته على العديد من الأجهزة والأنظمة الإلكترونية وبصيغ مختلفة.

نشأة وتطور الكتاب الإلكتروني

ترى لطيفة الكميشي (1431هـ، ص5) أن الجذور الأولى للكتاب الالكتروني ترجع إلى الثمانينيات من القرن الماضي بالتزامن مع غزو الحواسيب وقدرتها الفائقة في تخزين النصوص العملاقة التي تتيح للجهاز الواحد احتواء ألاف العناوين، وإمكانية نقلها على اسطوانات مدمجة لتصل إلى ألاف، وربما ملايين القراء في مختلف أرجاء العالم عبر شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) في أقل وقت ممكن، وأن الكتاب الالكتروني بدأ يشق طريقه وينافس بقوة كوسيط لنقل المعارف البشرية، وقد كان من أسباب ظهور الكتاب الالكتروني:

1.    العدد المتضخم من الكتب التي يتم نشرها كل عام.

2.  ارتفاع تكلفة الطباعة والنشر للكتب الورقية، والتي نتجت عن ارتفاع تكلفة العمل، الورق، معدات النشر، إضافة إلى الكلفة الكبيرة التي تحتاجها المكتبات من الإجراءات الفنية كالطلب والتزويد والفهرسة والتصنيف والتجليد وغيرها.

وذكر الرويسي (2013م) أن الكتاب الإلكتروني عرف عدّة تطوّرات قبل أن يصل إلى شكله الذي هو عليه اليوم، وأن تطور الكتاب الإلكتروني ارتبط بصورة رئيسة بتطور قارئات الكتب الإلكترونية، والتي تكمن نقاط قوتها في قدرتها اللافتة على التّطوّر والتجدّد، حيث شهدت قارئات الكتب الإلكترونية إضافات مستمرّة سمحت بتحسين خصائصها والتكيّف مع شتّى الاستخدامات؛ فقد كان الجيل الأوّل من القارئات الإلكترونية الذي ظهر في نهاية التسعينات من القرن العشرين، كبير الحجم وذا شاشات باهتة الضوء ممّا يضعف أداءها في ضوء النهار. ولكنّ البحوث سمحت بتحسين جودة الحبر الإلكتروني باعتماد الألوان وبتصميم قارئات جدّ متطوّرة في حجم كتاب الجيب، تؤمّن عرضا مريحا على الشاشة وتسمح بالتنقّل والتصفّح بواسطة اللمس وتمتاز بخفّة الوزن وبسعة خزن تصل إلى مائتي عنوانا وباستقلالية بطارية تناهز الشهرين. كما توصّل الباحثون إلى تصميم قارئات إلكترونية لغير المبصرين تعمل بنظام برايل. وقد ساهم كلّ هذا في إعطاء دفع قوي لسوق القارئات الإلكترونية إلى حدود سنة 2011م، على أنّ سوق القارئات الإلكترونية عادت إلى التراجع من جديد منذ بداية 2012م بسبب مزاحمة اللوحات المتعدّدة الوظائف أ "التابلات" (عرض أشرطة فيديو، ألعاب فيديو، كاميرا فيديو، قراءة النصوص، وهي إلى ذلك موصولة بالانترنت، الخ.) حيث صارت القراءة مجرّد وظيفة مغمورة لا تقوى على منافسة إغراءات الوظائف الأخرى.

وأشار فارس (2012م) إلى أن شركة أمازون للتجارة الالكترونية صرحت في مايو2011م أنها تبيع الكتب الإلكترونية بكميات وأعداد أكبر من المطبوعة ، رغم أنها بدأت تبيع الكتب الإلكترونية منذ أقل من أربع سنوات، وذلك في إشارة إلى حدوث تحول جذري في اهتمامات الناس وإقبالهم على الكتب الالكترونية التي بدأت تهيمن على الساحة، وقالت الشركة في شهر أبريل 2012م أنها كانت تبيع  105 كتب الكترونية لكل 100 كتاب مطبوع ، في الولايات المتحدة وفى بريطانيا أصبحت تبيع 242 كتابا الكترونيا مقابل 100 كتاب ورقى، وتشمل الكتب المطبوعة تلك التي لا توجد منها كتب الكترونية ، وتستثنى المقارنة الكتب الالكترونية المجانية التي ستوسع الفجوة بين الكتب الالكترونية والمطبوعة إلى ابعد من ذلك إذا تم تضمينها. وقالت أمازون إن مبيعات الكتب الالكترونية الآن ثلاثة أضعاف مبيعاتها منذ عام واحد فقط.

وأشار الرويسي (2013م) إلى أن الناشرين في فرنسا يصرون على مواصلة التعاون مع مصنّعي القارئات الإلكترونية ودعمهم رغم انحصار سوقها، لأنّهم يستهدفون فئة القرّاء النّهمين حيث اتّضح أنّ معدّل قراءاتهم سنويا من الكتب الإلكترونية يبلغ 25 كتاباً، وهو ضعف ما يقرؤونه من الكتب الورقية المطبوعة، واليوم، بعدما وصل الشكل إلى مستوى مقبول من الوظيفية والجمالية، يتركّز التنافس على تطوير طرق تزويد المستخدمين بالإصدارات الجديدة. ويشكّل شحن آلات القراءة بالاعتماد على الشبكات، وما يطرحه هذا الخيار من تحديات الكلفة والثمن وتأمين المادّة ضدّ القرصنة، أبرز محاور التنافس والتسابق. وكمثال على ذلك، نذكر التعاون القائم بين مصنّع قارئ "كندل" ومؤسسة أمازون لبيع الكتب، ويقضي هذا التعاون بتزويد مالكي قارئ "كندل" بمحتويات رقمية عبر شبكة هاتفية وذلك وفق قالب رقمي مغلق يحصر الاستعمال في دائرة مالكي قارئ "كندل" أو مشتركي شبكة المزوّد الهاتفي. وفي المقابل اختار "صوني" مصنّع القارئ "ريدر" الانفتاح على كل الأجهزة والقوالب الرّقمية في إطار شراكة مع الموزّع الفرنسي الشهير "فناك" FNAC والناشر "هاشات" Hachette وذلك منذ عام 2008م، وهو ما دفع مؤسسة أمازون إلى التفكير في مراجعة خيارها بالانغلاق داخل قالب رقمي حصري.

 

شكل(1) قارئ أمازون – كندل 

أشكال وأنواع الكتاب الإلكتروني

يوجد شكلين لتصميم الكتاب، أوضحهما إسماعيل (2001م، ص150) فيما يلي:

1.  تصميم PDF Format: هذا النوع مخصص للقراءة على أجهزة الحواسيب التقليدية والحاسوب المحمول، وعادة يكون حجم خط النص كبير ليناسب جميع القراء وان عدد سطور الصفحة يتراوح ما بين 9-10 أسطر، ويتم عرض الكتاب صفحة صفحة، ومن الصعب إدخال أي تعديل على الكتاب من قبل القارئ.

2.  تصميم RTF Format : هذا النوع يسمح للقارئ بإدخال تعديلات على تصميم الكتاب وتنسيقه، كالتعديل في نوعية الخط وحجمه ولونه، وتغيير تباعد الأسطر ومساحة الهوامش وغيرها، وهو متعدد الاستخدام، ويمكن قراءته باستخدام معالج النصوص Word، أو قراءته على شاشة الحاسوب كأي برنامج يتم فتحه.

وحددت لطيفة الكميشي(1431هـ، ص8) أنواع الكتب الالكترونية فيما يلي:

1.  الكتب الالكترونية النصية: هي الكتب التي تحتوى على النص الكامل المطبوع للكتاب ويستطيع المستفيد أن يسترجع الكتاب من خلال أي كلمة من كلمات النص المخزنة ألياً، ويتميز هذا النوع بسهولة البحث عن طريق كلمات المؤلف نفسها دون الرجوع إلى رؤوس الموضوعات.

2.  الكتب الالكترونية النصية المصورة: وهذا النوع يختلف عن النوع الأول في طريق البحث، فلا يمكن لأي باحث أن يبحث عن طريق نص الكتاب، ولكن يجب أن يعتمد على رؤوس الموضوعات، أو عن طريق عناوين فصول الكتاب.

3.  الكتب الالكترونية متعددة الوسائط: هذا النوع من الكتب ليس مقتصراً على النصوص فقط، وإنما يضاف إليها الصوت والصورة وغيرها من الوسائط المتعددة، وهذا النوع شائع في الكتب التعليمية وكذلك النص القرائي.

الخصائص الفنية للكتاب الإلكتروني:

يتميز الكتاب الإلكتروني مجموعة من الخصائص الفنية التي أشار لها نعيم (2011م، ص64) وتتمثل فيما يلي :

1.  النص Text : من الممكن استخدام أي خط في الكتاب الالكتروني  بأي حجم وأي شكل ، كما يمكن استخدام عدسة إلكترونية مكبرة لتظهر الجزء المطلوب من النص بنسبة التكبير المطلوبة أياً كانت، ويمكن عرض النص بطريقة النص القياسي  Standard text  أو النص النقطي Bit mapped image أو النص المتحرك Animated text  مع مراعاة التدرج في العناوين للفصول والموضوعات .

2.  الرسوم Graphics : من الممكن أن يحتوي الكتاب الالكتروني على عدد كبير من الرسوم الصور و الأشكال التوضيحية، دون زيادة في وزنه أو حجمه ويمكن التحكم في حجمها بحيث يمكن تكبيرها لتملأ الشاشة لتتيح رؤية أوضح .

3.    نظام الإبحار Navigation System : يتيح الكتاب الالكتروني استخدام أنماط مختلفة من الإبحار والتجول داخل الكتاب الالكتروني مثل خرائط الإبحار أو جداول المحتويات مع الروابط الخاصة بها وكذلك خاصية البحث عن كلمة أو جملة وينبغي أن يستخدم أنظمة إبحار قوية للربط بين أجزاء الكتاب ويمكن أن يكون الإبحار كذلك من خلال القوائم أو الرسومات أو الوصلات الفائقة .

4.    الوصلات الفائقة Hyperlinks : يراعى في الوصلات المستخدمة قدرتها على الربط بين أجزاء الكتاب وبعضها البعض، مثل جعل النص الفائق بلون مختلف لتميزه عن باقي النص.

5.  خاصية البحث Search Feature : يزود الكتاب الالكتروني بأداة للبحث عن فقرات معينة أو معلومات بعينها داخل الكتاب والانتقال لها عن طريق البحث وهذا أسهل كثيرا عنه في الكتب المطبوعة

6.    الصوت Sound : قد يحتوي الكتاب الالكتروني على أصوات معينة مثل أصوات الموسيقى أو التعليق الصوتي أو أصوات طبيعية.

7.  الرسوم المتحركة والفيديو Animation and Movies : قد تحتوى الكتب الالكترونية على رسوم متحركة مدعمة بالألوان كما يمكن أن تحتوى على لقطات فيديو خاصة بالمحتوى المعروض.

8.    المحاكاة التفاعلية Interactive Simulations : قد تحتوى بعض الكتب الالكترونية على أنماط من المحاكاة عن طريق صور يمكن للقارئ استعمالها ونقلها من مكان إلى آخر، مثل: تنفيذ تجارب الكيمياء والتفاعلات الكيميائية وما يصاحب ذلك من تغيير في اللون أو التسخين أو انفجارات، كل هذا يحث على الشاشة كما لو كان حقيقياً .

9.  مؤتمرات الفيديو  Video Conferencing: يمكن من خلال الاتصالات الحديثة أن يتاح في الكتاب الالكتروني تكنولوجيا حديثة، بحيث يمكن عن طريق لمس المستخدم لصورة معينة الاتصال أو يفتح الحوار مع المؤلف أو المعلم أو مستخدم طالب آخر في أي مكان، وبالتالي يكون المستخدم قادراً على عرض الأسئلة والتفاعل مع المؤلف أو المعلم، ويمكن أن يكون هناك اتصال بصري بينهما ويمكن أن يشتركا في لوحة بيضاء "منطقة من الشاشة"، حيث يمكن أن يكتبا فيها تعليقاتهما.

10.   البيئات الافتراضية Virtual Reality Environments يمكن للكتاب الالكتروني في ظل التكنولوجيا الحديثة أن يسمح للمستخدم بارتداء سماعات ونظارات حتى يدركوا أنهم في بيئات افتراضية، وبالتالي يستطيعون تضمين القدرة الثلاثية الأبعاد، وبالتالي يمكن للقراء والطلاب تنفيذ المهام المختلفة بدون مخاطر.

جهاز (كيندل دي إكس) من أمازون

شكل(2) استعراض الوسائط داخل الكتب الإلكترونية

 

 


الفصل الثاني:

مميزات ومستقبل الكتاب الإلكتروني  وصعوبات نشره

أهمية  الكتاب الإلكتروني ومميزاته :

تظهر أهمية الكتاب الإلكتروني من خلال مميزاته المتعددة، التي صنفها داوود (2005م، ص42-56) حسب المستفيدين والمستخدمين للكتاب الإلكتروني على النحو التالي:  

أولاً: المميزات المتعلقة بالقراء والمستخدمين :

-          إمكانية إتاحة الكتب الالكترونية عن بعد مباشرة وأيضا على الخط غير المباشر.

-          إمكانية الولوج مباشرة إلى الكتاب الالكتروني عبر فهرس المكتبة على الخط المباشر Opac .

-          إمكانية البحث بالكلمات المفتاحية.

-    تعمل الكتب الدراسية الالكترونية على إضفاء المزيد من المرونة على العملية التعليمية وخدمة أغراض التعليم عن بُعد.

-          إمكانية حمل كم كبير من الكتب الالكترونية.

-          تسمح الكتب الالكترونية للمستفيد بإنشاء مكتبته الخاصة على الخط المباشر.

-          إمكانية عرض وقراءة الكتب الالكترونية باستخدام الأجهزة الكمبيوترية المختلفة.

-          الاستخدام الآني للقواميس اللغوية الالكترونية لترجمة الكلمات داخل النص.

-    إمكانية التحكم وضبط النص الالكتروني بما يتوافق مع احتياجات المستفيدين فضلا عن توافقه مع احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة.

-          إمكانية استخدام الكتاب الالكتروني في صورة أشبه ما يكون بشكله الأصلي.

-          القراءة في حالة الكتاب الالكتروني أسرع منها في حالة الكتاب الورقي.

-          انخفاض أسعار الكتب الالكترونية مقارنة بالكتب المطبوعة.

-          إمكانية شراء فصل أو جزء معين فقط من الكتاب الالكتروني.

-          إمكانية استبدال طبعات الكتب الالكترونية القديمة بأخرى حديثة.

-          يتماشى الكتاب الالكتروني مع الاتجاهات المحافظة على البيئة.

-          يستطيع المستفيد التحقق على الخط المباشر من الكتاب الالكتروني قبل الإقدام على شرائه.

ثانيا: المميزات العائدة على المكتبات:

-          عدم تعرض الكتب الالكترونية للتلف أو لعوامل التقادم.

-          إمكانية مشاركة المكتبة في عمليات النشر الالكتروني للكتب.

-          سهولة نشر الكتب التراثية والكتب النادرة الكترونياً.

-          إمكانية الحصول على إحصاءات أكثر دقة حول استخدام مجموعات الكتب الالكترونية.

-          التخفيف من مهام الصيانة, والترفيف لمجموعات الكتب.

-          القضاء على الكثير من المشكلات التي تواجه القائمين على أعمال إعارة الكتب.

-          اشتمال الكتب الالكترونية على التسجيلات الببليوجرافية الخاصة به.

-          إمكانية اقتناء مجموعات ضخمة من الكتب دون التقيد بمساحات الرفوف المحدودة.

-          إمكانية التقليل من أعداد العاملين بالمكتبة.

-          إمكانية التقليل من نفقات تأمين الكتب.

ثالثا المميزات العائدة على المؤلفين:

-          إمكانية النشر الذاتي للكتب الالكترونية.

-          مساعدة المؤلفين على نشر بعض الأعمال التي يصعب نشرها في شكل مطبوع.

رابعا المميزات العائدة على الناشرين:

-          سهولة تحديث محتوى الكتاب الالكتروني.

-          اختزال بعض التكاليف المادية التقليدية المتعلقة بإنتاج الكتب الورقية المطبوعة.

-          سهولة نشر الكتب ذات الأحجام الكبيرة.

-          إمكانية استغلال الكتب التي سقطت عنها حقوق الملكية.

-          إمكانية ابتكار طرق غير تقليدية لبيع الكتب في شكلها الالكتروني.

وحددت لطيفة الكميشي (1431هـ، ص7) أهم ميزات الكتاب الإلكتروني فيما يلي:

1.    سرعة توزيع الكتاب الالكتروني مقارنة بالكتاب المطبوع.

2.  تنوع صفحات المعلومات المنشورة في الكتاب الالكتروني باحتوائه على صفحات معلومات وصفحات مرح ولقطات فيديو متحركة وأصوات ومؤثرات صوتية متنوعة.

3.    إمكانية تصحيح الأخطاء لحظة اكتشافها بالكتاب الالكتروني.

4.    سرعة تحديث معلومات الكتاب الالكتروني وإعلام القارئ بها فورا.

5.  تفاعلية نشر المعلومات الكترونيا وذلك انه بالإمكان إيجاد تفاعل بين المؤلفين والمتخصصين والقراء حول موضوعات الكتاب الالكتروني.

6.    التوزيع العالمي للكتاب الالكتروني دون الحاجة للبحث في حقوق الطبع والتوزيع بكل دولة.

7.  نشر الكتاب الالكتروني يلغى دور الوسيط بين القراء والناشر أو المؤلف من حيث تكاليف بيع الكتاب بالتجزئة ومن تم تنخفض تكاليف نشر الكتاب وهذا يؤدى إلى انخفاض سعر البيع للقراء.

8.    انخفاض تكاليف نشر الكتاب الالكتروني مقارنة بالكتاب المطبوع لعدم وجود تكاليف طباعة أوراق.

9.    يمكن تجميع عدد كبير من الحواشي من الكتاب الالكتروني واستخلاصهم لكتابة المقال النهائي.

10.          يمكن حمل العديد من الكتب الالكترونية في وقت واحد وفى مكان واحد.

11.          الكتاب الالكتروني يحتاج إلى فترة اقل في إصداره ونشره ومن تم تحديثه.

مستقبل الكتاب الإلكتروني

من الممكن رصد اتجاهين اثنين في إنتاج الكتاب الرقمي، أشار لهما محبك(2010م، ص29)، وهما: الاتجاه الأول هو إعادة برمجة الكتب الورقية المطبوعة، وإدخالها في الحاسوب، وتحويلها إلى كتب رقمية، ووضعها في الشبكة، أو نسخها على أقراص ليزرية، والاتجاه الثاني هو تأليف كتب على الحاسوب مباشرة، وتخزينها في الشبكة العالمية، من دون المرور بحالة الطباعة الورقية، ويتوقع أن يميل أكثر الكتاب في المستقبل القريب إلى الاستغناء عن النشر الورقي، والاكتفاء بالنشر الرقمي، بوضع مؤلفاتهم في الشبكة، وهم يستغنون بذلك عن مشكلات النشر الورقي المعروفة، بما فيها من تكاليف، وسوء توزيع، وضعف انتشار، وسوء المردود، واستغلال أصحاب دور النشر، وسيحقق النشر الرقمي للكاتب سعة الانتشار في العالم كله، وسرعة التواصل، وتحقيق التأثير المباشر، ولكن سوف يخسر المؤلف في هذه الحالة التعويض المادي، ولكن بإمكانه وضع كتابه الرقمي في موقع لبيع الكتب الرقمية، ويجني تعويضاً مادياً، وقد يُظَنّ أن الكتاب سيتعرض في مثل هذه الحالة إلى السرقة، أو النقل والاقتباس من غير إشارة ولا توثيق، ولكن هذه المشكلة قائمة في الكتاب الورقي نفسه، ويمكن معالجتها في الكتاب الرقمي إذ إن بعض الأنواع من الملفات المصورة الثابتة تسمح بالقراءة، ولكنها لا تسمح بالاقتباس أو النسخ. 

ويرى الرماني (2012م) أن الكتاب الإلكتروني سوف يغيِّر وجه القراءة وبأسرع مما يتوقع، فالكتب الإلكترونية مقارنة بالكتب المطبوعة، سهلة الحمل، وأصبحت كالهواتف المتنقلة صغيرة الحجم، سهلة الاستخدام، تناسب فئات العمر المختلفة، الأمر الذي جعلها تمثـِّل تحدياً لا يُستهان به على الإطلاق لشكل الكتاب المتعارف عليه منذ زمن بعيد. ومن المتوقع أن تهز الكتب الإلكترونية وبعنف قيمة الكتاب المطبوع، وتغير من طرق الطباعة ووسائل البيع، وستنشئ أسواقاً جديدة في مختلفة المجالات، كما أنها ستغير من مفهوم الكتاب ذاته؛ لأنَّ نسخة واحدة من الكتاب كافية للوصول إلى الملايين، ولا حاجة لنسخها مثلما هو الحال في شرائط الفيديو، وستكون للوثائق الأكثر شعبية نسخ موجودة على الخوادم من أجل التحديث الدائم، وبسعر زهيد، مقارنة بأي كتاب ورقي، فإنَّ نسبة غير قليلة من الثمن تئول مقابل إنتاج الكتاب وتوزيعه، وليس مقابل جهد المؤلف.

وأشارت لطيفة الكميشي(1431هـ، ص10) إلى أن الكتاب الإلكتروني هو كتاب المستقبل، وأنه باستخدام أعضاء هيئة التدريس في المدارس والجامعات للكتاب الالكتروني سنتجه إلى تعليم المستقبل والذي يتميز بالعديد من الخصائص من بينها:

1.    حلول أقراص الكتب الالكترونية وأجهزة قراءتها بديلاً للكتب التقليدية والتي يسئ الطلاب استخدامها.

2.    سرعة تحديث المادة التعليمية وتدريب الطلاب عليها ونشر الأبحاث العلمية الحديثة.

3.    إن مقدرة الطلاب في استخدام أجهزة الحاسوب والانترنت سينعكس على سهولة استخدامهم للكتاب الالكتروني.

4.    استخدام الكتاب الالكتروني في التعليم عن بُعد.

5.    تنوع أشكال المعلومات في الكتاب الالكتروني يساعد على فهم المعلومات لدى الطلاب.

6.    تدريس المهارات العلمية باستخدام لقطات الفيديو المتحركة مما يساعد على تحقيق أهدافها التعليمية.

7.  تنفيذ التقييم الالكتروني بالاتصال المباشر بين الطلاب والمادة التعليمية في الكتاب الالكتروني وأعضاء هيئة التدريس.

وبالجملة، فإن إتاحة المكتبات الإلكترونية وبرمجيات قراءتها على أنظمة أندرويد وأنظمة (os) وغيرها من منصات الهواتف الذكية الحديثة، وانتشار المكتبات الإلكترونية المجانية، وانطلاق المكتبة الإلكترونية العالمية، وتحول خدمات المكتبات حول العالم نحو استخدام التقنية في خدماتها، وإتاحة محتوياتها تدريجياً على الشبكة، وفي ظل وجود برمجات حماية للنصوص، وأنظمة تخزين جيدة وسعات تخزين كبيرة، وتطور الأجهزة القارئة وأجهزة الكمبيوتر الشخصية ، كل ذلك يشير إلى أن التقنية الحالية والمستقبلية تسير في طريق دعم استخدام الكتب الإلكترونية والتوسع فيها، ولا يمكن القول أن ذلك لن يؤثر على الكتاب الورقي، لكن سيبقى له وجوده واستخداماته ومميزاته وأدواره، غير أنه لن يكون بذات القوة التي كان عليها من عشر سنوات، وبالتالي فسيضعف تسويقه، وستضعف قدرته على الاستمرار بنفس الأسلوب وسيحتاج لتطوير بما يمكنه من المنافسة ، ولو جزئياً، مع الكتاب الإلكتروني.

الصعوبات التي تواجه نشر الكتاب الالكتروني:

يرى داوود (2005م، ص42) وعبدالهادي وإبراهيم(2007م، ص106) أنه بالرغم من وجود الكثير من مميزات الكتاب الالكتروني ألا وإنه لا يخلو من العيوب أو المعوقات، ومن أهمها:

1.    الحاجة إلى أدوات خاصة للقراءة: من أجهزة وبرمجيات.

2.    ارتفاع تكلفة شراء, وصيانة الأجهزة المخصصة لقراءة الكتب الالكترونية.

3.    إمكانية انتهاك حقوق الملكية الفكرية للكتب الالكترونية.

4.    تعدد القوالب, أو البنيات الرقمية Formarts للكتب الالكترونية.

5.    انخفاض الطلب في الوقت الحالي على الكتب الالكترونية قياساً بالكتب الورقية.

6.    التكلفة المرتفعة للكتب المطبوعة تحت الطلب Print-on-demand books

7.    أن التكلفة عالية إلى حد ما بما يتعلق بالاختزان أم الاسترجاع للمعلومات .

8.    الحاجة إلى إجراء المزيد من التدريب لأخصائي المكتبة .

9.    المقاومة من جانب البعض لعمليات التحول نحو استخدام الكتاب الالكتروني.

10.   الكتب الالكترونية المتاحة الآن قليلة العدد إذا قيست بالكتب المطبوعة .

11.   إن الاستخدام الفعال يتطلب تدريباً للمستفيد.

12.   دقة عرض الصورة على أجهزة القراءة ليست جيدة جدا لقراءة النصوص الطويلة.

13.   قلة العناوين المتاحة مجاناً.

14.   عدم توفر أجهزة القراءة على نطاق واسع في كثير من الدول، وخاصة العربية.

15.   النظم المعقدة، فبعض الكتب الالكترونية قد تكون ذات نظم تشغيل معقدة لحد ما.

16.   ليس هناك حتى الآن تناغم أو توافق بين البرمجيات والتجهيزات المادية المختلفة.

17.   يوجد القليل من البيانات الببليوجرافية الغير كافية عن العناوين المتاحة.

18.   حقوق النشر والتوزيع محدودة بالنسبة للدوريات الالكترونية.

وذكر محبك(2010م،26) أنه من خلال مراجعة الكتب العربية الإلكترونية المجانية، اتضح وجود العديد من الإشكالات، منها:

1.    حافلة بالأخطاء في الإملاء والضبط بالشكل.

2.    لا تعتمد في البرمجة على كتب محققة تحقيقاً علمياً.

3.    أرقام الصفحات في أغلبها لا تتفق وأرقام الصفحات في الكتب المطبوعة، ولا سيما الطبعات المعتمدة علمياً.

4.    لا يمكن الاعتماد عليها في البحث العلمي، لأن معظمها غير موثق.

5.  إصدار الأقراص غير موثوق، إذ إن أكثر الأقراص ليست أصلية، وهي منسوخة نسخاً غير شرعي ولا نظامي.

6.    غياب حقوق البرمجة والطبع والنسخ.

7.    ندرة الكتب العربية أو المترجمة في مجال العلوم الحديثة.

وأشارت لطيفة الكميشي (1431هـ، ص9) إلى أن الكتاب الإلكتروني يواجه صعوبات عدة، أهمها:

1.  لازال التواصل مفقود بين القراء والتقني على الرغم من تنوع أشكال معلومات الكتاب الالكتروني إلا أن الألفة بين القراء والكتب المطبوعة تشكل نصيب الأسد.

2.    حاجة النشر الالكتروني إلى تقنية أكثر تقدماً وراحة للقراء.

3.    أجهزة قراءة الكتاب الالكتروني رغم انخفاض تكلفتها إلا أنها لازالت تمثل عبء على القراء البسطاء.

4.  غياب الكتاب الالكتروني وأجهزة قراءاته في أهم بيئات استخدامه، كالجامعات والمدارس والمكتبات، وهذا يؤثر سلباً على سرعة انتشاره.

5.  غياب فكرة استخدام جهاز قارئ الكتاب الالكتروني في الأماكن العامة، نظراً لغياب الوعي بأهميته وطرق استخدامه.

6.    الحجم الكبير لبعض الكتب يتطلب من المؤلف، أو جهة النشر قضاء وقت أطول في إدخال بياناته إلى النظام.

لكن معظم هذه المشكلات فنية، وجاري التغلب عليها، أو تم التغلب على بعضها، مثل مشكلات وضوح الصور والوسائط، فقد أصبحت من الماضي في كثير من الأجهزة المتخصصة في قراءة الكتب الإلكترونية، أما بقية الصعوبات، وقلة العناوين المتاحة، وخاصة المجاني منها، فإن الوقت كفيل بالتخلص من هذه العيوب مع اتساع استخدام الكتب الإلكترونية، وتوسع انتشارها في المدارس والجامعات، مع الدخول إلى منظومات المدارس الذكية والتعليم الجامعي الإلكتروني، وما يفرضه من ضرورة تخطي مشكلات وعقبات استخدام الكتب الإلكترونية، وتسهيل إتاحتها بطرق وأساليب متعددة والتخلص من عيوبها، وتحسين جودتها، وتسهيل قراءتها بكل الصيغ على كافة الأجهزة.

 


الخاتمة

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، النبي المصطفى الأمين ، وبعد .

من خلال العرض السابق اتضح أن الكتب الالكترونية هي ملفات نصية تشبه في ترتيبها الكتب المطبوعة ، لكنها تحمل سمات ومميزات أخرى حول دمج الوسائط المتعددة وإمكانات التحكم في الكتب، وقراءتها عبر الأجهزة المختلفة، بل وجود برمجيات تتيح قراءة الكتب الإلكترونية على أجهزة الهواتف المحمولة، مما أدى إلى انتشار هذا النوع من الكتب، وتحول كثير من دور النشر الكبرى إلى النشر الإلكتروني وإنتاج كتبها بصيغة إلكترونية لتسهيل عمليات النشر وتنمية مواردها والوصول لشريحة كبيرة من المستخدمين الذين يفضلون الكتاب الإلكتروني لسهولة حمله وقراءته في أي مكان ووقت.

لقد انتشرت هذه الكتب بعد التقدم الكبير الذي حصل في مجال الطباعة وتخرين المعلومات الكترونياً بواسطة الحواسيب. بعد ظهور الانترنت، وأصبح شراء الكتب الالكترونية أمرا ملحوظاً في مواقع التجارة على الشبكة العالمية.

كما أصبحت عملية النشر الإلكتروني أمراً في غاية الانتشار والتوسع ، ولم يعد من المستغرب أن نجد كُتاباً ومؤلفين كباراً يقومون بنشر المواد الخاصة بهم على شبكة الانترنت عن طريق النشر الإلكتروني، وراجت عملية شراء الكتاب الإلكتروني في العالم ككل، وأصبح المستقبل مفتوحاً أمام كافة أنواع المكتبات التي يمكن أن توفر خدماتها ومصادرها على شبكة الانترنت للبيع وفق أنظمة التجارة الإلكترونية الواسعة الانتشار التي تخرج بالمكتبات من حدود النطاق الجغرافي الضيق إلى الحدود العالمية.

وأما تأثير الكتاب الإلكتروني على الكتاب الورقي، فهو أمر لا يمكن إنكاره، وخاصة في ظل زيادة أسعار تكاليف الطباعة والنقل والتوزيع للكتاب الورقي، لكن من المؤكد أن الكتاب الورقي سيبقى له وجوده وأهميته ومكانته الثقافية كرمز للثقافة والعلم والمعرفة، ويبقى الهدف منه مشتركاً مع الكتاب الإلكتروني، وهو تحقيق المعرفة والعلم والتوصيل الثقافي للقارئ.


المراجع

1.    إٍسماعيل، الغريب زاهر (2001م).تكنولوجيا المعلومات وتحديث التعليم. القاهرة: دار عالم الكتب.

2.  داوود, رامى محمود عبود(2005م). الكتاب الالكتروني : دراسة نظرية وميدانية، رسالة ماجستير غير منشورة، جامعة المنوفية، مصر.

3.  عبدالجواد، سوسن محمود أحمد (2007م). فاعلية بعض متغيرات تصميم الكتاب الإلكتروني في التحصيل و مهارات التعلم الذاتي والانطباعات لدي الطالبات المعلمات في مقرر تكنولوجيا التعليم ،رسالة ماجستير غير منشورة جامعة عين شمس ، مصر.

4.  عبدالهادي، محمد فتحي وإبراهيم، أبو السعود (2007م). النشر الالكتروني ومصادر المعلومات الالكترونية، القاهرة: دار الثقافة العلمية. 

5.  الكميشي، لطيفة علي (1431هـ). الكتاب الإلكتروني، مجلة المعلوماتية –السعودية، العدد (32) ، ص ص 5-10

6.    محبك، أحمد زياد (2010م). اللغة العربية و الكتاب الرقمي، مجلة مجرة ، العدد (19)، ص ص  23-32.

7.  محمد، هويدا محمد الحسيني(2014م). تقويم الكتاب الإلكتروني في اللغة العربية للصف الثالث الإبتدائي في ضوء معايير الجودة. دراسات عربية في التربية وعلم النفس - السعودية ، الجزء(2)، العدد(45), ص ص 11 - 72.

8.  نعيم، محمد محمد السعيد(2011م).  الكتاب الإلكتروني : المفهوم و المزايا. المعلوماتية -السعودية ,العدد (34), ص ص 63 - 66.

الانترنت:

9.  الرماني، زيد بن محمد (2012م). الكتاب الإلكتروني يغيِّر وجه القراءة!!شبكة الألوكة الثقافية، منشور بتاريخ 15 مايو، متاح على الرابط http://www.alukah.net/culture/0/40989/#ixzz3IcvF7xAB، تم الاسترجاع بتاريخ 15 محرم 1436هـ.

10.          الرويسي، جلال(2013م). الكتاب الإلكتروني: مرحلة جديدة أم نهاية تاريخ؟ منشور بتاريخ 10 ابريل ، متاح على الرابط http://mineurmajeur.blogspot.com/2013/04/blog-post.html، تم الاسترجاع بتاريخ 15 محرم 1436هـ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق